كان مقر الكرسي البطريركي في قودشانس، القرية التي ضمت ستون
دارا بالقرب من جولمرك على بعد مئة ميل جنوب وان. كان في
القرية كنيستين واربعة كهنة. اما ابرشية البطرك فكانت عشائر
تياري وتخوما وولطو وديزن.
في 2 شباط 1895 توفي الشماس ايشا بيت مار شمعون الاخ غير
الشقيق لمار رويل ووالد البطريرك مار بنيامين شمعون بسبب المرض
في مستشفى الارسالية التبشيرية الامريكية في اورمي، وقد حضر
مراسيم التشييع في جرباش –
اورمي كل من الاساقفة مار كوربل ومار يونان. لاحقا (في شهر
ايلول) غادر الاسقف مار اوراهم الى قودشانس مع خمسة وعشرون
مرافقا آشوريا لابلاغ مار رويل. السيدة سلطي شقيقة المرحوم
ايشا زارت قبره في جرباش بصحبة ابنتها سورما بيت مار شمعون.
في حزيران 1898، استشهد الاسقف مار كوريل يصحبه الارشميدت دنخا
من شمسدين برفقة اثناعشر مرافقا في شمسدين وهم في زيارة
للمطران مار خنانيشوع على يد المجرم الشيخ صادق. دفنت الاجساد
الطاهرة في ارديشاي –
اورمي. المرحوم مار يونان قام بمراسيم الدفن. مباشرة بعد ذلك،
التجأ مار اسحق خنانيشوع الى قودشانس.
في 1897 التحق مار يونان مع رعيته بكنيسة الارسالية الروسية
الارثوذكسية شمال غرب ايران. استمر بعد ذلك التحاق ابناء كنيسة
المشرق الاشورية بالكنيسة الروسية حتى لم يبقى بعد سنين غير
جماعات صغيرة في سلامس وتركور وسولدس في الكنيسة الاشورية.
الروس وعدوا الانكليز بانهم لن يتدخلوا في شؤون كنيسة
الاشوريين في الاراضي التركية.
يذكر
الكاهن البريطاني
E. L. Cutts
عن مشاكل التعاقب الوراثي ما يلي: في عام 1876 تعرّف الى قيصر
ابن ناتان وهو ابن عم البطريرك مار رويل، الان نرى ان قيصر هذا
لم يخلف البطرك مار رويل.
يوسف يوخنا وهو من اقرب الناس الى قيصر ناتان لم يخلف البطرك،
كان ارشميدت في قودشانس تحول الى الكاثوليكية عام 1903.
الاسقف مار اوراهم كان احد الابناء الخمسة لأسحق الشمعوني وهو
ابن عم مار رويل ومن المفضلين لخلافة البطريرك، لكن الشكوك
والخلافات بين العائلتين ادت الى ان يتحول مار اوراهم الى
الكاثوليكية.
في 15 مارس 1903، رسم البطريرك مار رويل في 15 مارس 1903
بنيامين ابن اخيه الشماس ايشاي مطرانا، هذا العمل منح مار
بنيامين افضلية على مار اوراهم. وفي يوم الجمعة المصادف 27
مارس 1903 أصيب مار رويل بذبحة قلبية اودت بحياته بعد يومين.
كان المرحوم مار رويل البطريرك الثالث عشر من البطاركة الذين
استقروا في قودشانس. رٌسم اسقفا وهو في سن الرابعة عشر. وقد
خلفه البطريرك مار بنيامين شمعون.
ملاحظة المؤلف:
يذكر ثيودر بيت مار شمعون في كتابه تاريخ تعاقب البطاركة
المارشمعونيين عن مار رويل شمعون عن القتال بين الاكراد بقيادة
بدرخان وهو أمير بوتان والاشوريين في جبال هيكاري عام 1843.
يقول ان "شمي" شقيقة البطريرك مار اوراهم شمعون (1820
–
1860) كانت تمسك بيد ابن شقيقها رويل بيت مار شمعون وهو في
السادسة من عمره، سألت برجم كوندكنايا الذي كان من ازلام نوري
بك (الامير نورالله) وهو امير هيكاري ان يحمي الطفل ولكنه رد
عليها "ايتها المرأة، اذا لم تتوقفي عن ازعاجي فساضربه على
الصخرة" وفي الحقيقة فعل برجم ذلك وضرب الطفل، حيث وٌجد بعد
ذلك مدفونا تحت اكوام من الجثث ولمدة ثلاثة ايام، وفي اليوم
الرابع، وعندما كانوا يحملون الاموات للدفن، وجدوا رويل حيا
بمعونة الرب.
مجلة نينوى
–
العدد الثالث
–
المجلد 22 عام 1999.
|