شهدوست: (341-342)

 

اسم فارسي تفسيره صديق الملك من اهل باجرمي (كركوك) ويقال من السوس (عقرة) وكان اركيذياقون شمعون برصباعي الجاثليق، ولما بقيت البيعة بعد قتل شمعون بغير رئيس وهب نفسه للمسيح وعقد له الفطركة سرا وكان فاضلا وقيل انه خرج اسمه بقرعة عملها الاباء ولم يمتنع عليهم من خوف القتل فأسيم في بعض منازل المؤمنين وأسام مطارنة واساقفة كثيرا وخرجوا وشجعوا المؤمنين على الصبر لمكاره سابور فظهر امره بعد سنتين وقبض عليه فرأى في منامه شمعون بن صباعي واقفا على رأس سلّم وهو يقول يا شهذوست اصعد الي كما صعدت انا فعرف المؤمنون ذلك واغتموا به وأٌخذ بعد ثلثة ايام من منامه واخذ معه ماية وثمانية وعشرون نفسا من القسان والشمامسة والرهبان والرواهب وحٌبسوا خمسة اشهر وعذبوا مطالبة بالتمجس فلم يجيبوا وقتل مرزبان منهم ماية وعشرون نفسا وانفذ شهدوست والرواهب بالمداين الى سابور فعرض عليه المجوسية وانكر عليه الرياسة على النصارى بلا اذنه فقال له النصرانية لا تنقطع كما لا ينقطع ماء البحر فاغتاظ منه وقتله ومن كان معه في شهر اذار بعد ان حبسه خمسة اشهر وكانت مدته سنتين وخمسة اشهر. وفي ايامه كان جريغوريوس وتفسيره المستيقظ تاولوغوس وتفسيره المتكلم بالاهيات وكان ابوه سامريا وامه نصرانية ونذرت اٌمٌه انه ان تنصر زوجها ورزقت ولدا جعلته ديرانيا وذلك في زمان الثلثمايية وثمنية عشر فرأى زوجها في منامنه كأنه يتلو زززززززز ولم تزل زوجته ترفق به الى ان تنصّر ولما ولدت ابنها قدمته الى الكاهن ليعمده وكان رسم الكاهن ان يقول للمتعمد تقبل الصبغة وتكفر بالشيطان فسها عن ذلك وقال ارع بيعة الله بغير عيب كما يقال على الاسقف اذا اسيم ورأى الكاهن نورا عظيما حل عليه فتنبى على اسقفيته. واسيم اسقفا على انزينزو في شيبته. وكان في غاية الفضل في علوم اليونانيين وتعلمها مع باسيليوس الكبير باثينا. وكان قديما لا يعٌمّد انسان الا بعد الكبر والانكسار للشهوات فيتوب مع العماد ولا يعاود الخطأ وراى الاباء ان ذلك ربما فات معه عمر الانسان فامروا ان تكون الصبغة مع الصبي ويكون له كفيل يتضمن عنه فعل الصواب ويقوم بتعليمه وهو الآخذ عليه في العماد والمسمى اب المعمودية وبالواجب سمي ابا لانه اب الولادة الثانية الروحانية. ولثاولوغوس خطب كثيرة وفسرها جماعة ومنهم ايشوع برنون ومار اليا الكشكراني. ومن اصحاب البدع في هذا الزمان الماقيذونية وصاحبهم ماقذونيس فطرك قسطنطينية واتقد ان الابن الازلي مع الاب والروح مخلوق وللمار تادوروس كتب في مناقضته واجتمع مع ماية وخمسين اسقفا على حرمه ولثاولوغوسس خطبة في مناقضته. واوناميس ظهر ظهر في هذا الزمان وكان فطركا على قسطنطينة واعتقد ان الابن مخلوق وان الصبغة يجب ان تكون باسم المسيح من دون الثليث وان المسحة بالدهن والصصبغة بالماء تكون من راس الانسان والى سرته اذ كانت اسافل البدن من حيز الشيطان ولم يغير شيا من الكتب لكنه افسد تأويلاتها. وظهر فولناريس من الاسكندرية وكان عالما بعلوم الاوائل والقدماء واعتقد ان للتثليث مراتب وان الآب اعظم من الابن والابن ارفع من الروح وان الابن شارك جسما بغير نفسا ناطقة وان اللاهوت قامت فيه مقامها وقال ان في الاخرة أكلا وشربا ونكاحا فحرموه الاباء في مجمع الماية والخمسين.