43- مار بيثون 731 م
من اهل باجرمي
اسمه صليبازخا اسقفا على الطيرهان وكان خيرا فاضلا ونصب في
كرسيه اسكولا ولما استناح صليبازخا حضر مار ابا اسقف كشكر
ويوحنا الازرق اسقف الحيرة فقال يوحنا الازرق في وسط الجمع
بتواضعه لمار ابا سلمت اليك فامتنع عبد المسيح الحيري من ذلك
واتصلت الخصومات وانتهى الامر الى السلطان فعمل الناس صلوة
وشرعوا في مداراة اهل الحيرة وفي اليوم الثاني انفذ امير
المؤمنين يامر بنصب فثيون جاثليقا فامتثلوا امره واساموه في
الوقت فعمر الاسكول ولم يكن يحب المال وجدد ما عمله مار ابا
واساموه في الوقت فعمر الاسكول ولم يكن يحب المال وجدد ما عمله
مار ابا وكان خالد بن عبدالله القسري يتقلد العراق وامه روميه
الجنس ويقصد الجاثليق كثيرا ويكرمه وكان فثيون اذا دخل اليه
بالكوفة يجلسه على كرسيه ويخلع عليه ويطلب الحنان ويسأله الدعا
وواقفه على شئ يسير يودّيه عن الخراج بالمداين وكتب له كتابا
وتقدم الى طارق خليفته بصيانته. فتشبه به الاساقفة في عمارة
البيع والاسكولات. ومدة جثلقته عشر سنين وخمسة اشهر ودفن
بالمداين. وفي ايامه ظهر جماعة من الرهبان القديسين وبنوا
الاعمار وصنعوا المعجزات. |