كان
انتخاب ابراهيم الثاني اسقف حديثة الموصل، خلفا للجاثليق،
تدبيرا دبره أعيان العلمانيين. فقد اختاره الطبيب الراهب
سلمويه بن بنان، تلميذ الكندي، وأخوه ابراهيم صاحب ختم الخليفة
وبيت المال، ومعه اهل الحيرة وكسكر، بينما مال بختيشوع الطبيب
واهل الاهواز الى أبا مطران جنديسابور. وقد اختار آباء الكنيسة
أبا. وكان الجاثليق المنتخب في طريقه الى المدائن للسيامة اذ
نبه سلمويه الخليفة قائلا: لم يصونوا شرف وقوفي بحضرتك ولا
حرمة خدمتي لك منذ شبابي حتى كبري"
فكتب
المعتصم الى الطاهري صاحب بغداد يأمره أن يحول دون سيامة أبا
(فقيد هذا بالاغلال) وأن يفرض أبراهيم "بأمر الملك"، فتمّ ما
أراد. أنقسمت الرعية مدّة سنوات ثم مات أبا و "ثبتت جثلقة
أبراهيم".
"كان
أبراهيم طاهرا عفيفا ألا أنه كان عاجزا عن تدبير الكنيسة"،
وخلى أصحابه وأقاربه ينهبون أموال الرعية. وقد ظل أبراهيم على
كرسي مار ماري حوالي ثلاث عشرة سنة، حتى عهد المتوكل، حيث
سنلقاه من جديد.
القادسية:
جنوب سامراء.
لم يكن
العراق العربي يشتمل في ذلك العصر الا على القسم الجنوبي من
العراق الحالي، وكان شماله يشكل ولاية الجزيرة.ص46.
سلى:
بناحية نهر بوق (وهو قناة بجنوب بغداد، ياقوت الحموي، معجم
البلدان، ج5،ص318).ص131. |