الذي كانت سنٌه تناهز المئة عندما سيم جاثليقا يوم الاحد في 16
حزيران 827 \ 17 ربيع الاول الاول 212. كان جيورجيس هذا قبل
عشرين عاما رئيس رهبان دير عابي وكان قد لجأ الى جبرائيل
مستعينا به على استرجاع أحدى ضياع الدير التي اغتصبها جار له.
وقد أعجب رئيس الأطباء باستقامة هذا الديراني وسعى لدى طيماثوس
ليرسمه مطرانا لجنديسابور. والان عمل جبراشيل وميخائيل على
تقديمه الى كرسي الجثلقة بالرغم من علو سنه. لا يذكر المؤرخون
شيئا مخصوصا عن علاقات هذا الحبر بالسلطات أو بالخليفة أو
بالوزراء. وأنما يعني هذا ان البطريرك لم يكن يقوم دائما
بالدور الأهم في "العلاقات العامة" لجماعته. فقد اكتفى جيورجيس
بصنع آيات ومعجزات مشهورة كشفاء الامراض الصعبة وأخراج بعض
الشياطين. ومن المحتمل أن يكون أهل البلاط، والنساء منهم خاصة،
قد استعانوا به ولكن ليس لدينا أي ذكر لذلك.
وقد توفي جيورجيس الثالث بعد حوالي أربع سنوات
من الجثلقة، في غرّة المحرم من سنة 216 \ آذار 831. |