مار ابريس (89-105 م)

 

كان عبراني من اهل يوسف النجار خطيب السيدة الطاهرة اختاره شمعون بن قليوفا اسقف اورشليم وكان زاهدا فاضلا وقيل انه لما وقع الخلاف بين الناس بعد مار ماري الرسول فيمن يجلس، راى قوم من الفضلاء بعد الصلاة الملتمس فيها اختيار الاوفق في منامهم شخصا يناجيهم باختيار ابريس ولم يكونوا يعرفونه فعاودتهم الرؤيا بانه سيزور ألبيعة ليتبرك فلما نظروا اليه تمسكوا به واعطي جميع درجات الكهنوت معا وانفذ الى المشرق. وكانت سيرته حسنة واعان المساكين والفقراء وعمل الصالحات ولم يكن يحب مفاخر الدنيا واسام على البلاد من يشبهه في الزهد ومضى الى فردوس الراحة سنة 105 م ، وكانت جثلقته ستة عشر سنة.

وفرغ كرسي المدائن من بعده لمدة 22 سنة وهذا ممّا يثبت اضطرام الاضطهاد وتماديه على يد كسرى ملك الفرثيين*(طالع السمعاني في شأن اخبار المشارقة المخصوصة بالقرن الاوّل 2:3 وجه 38-40)