44- مار آبا 741 م
ابن بريخ
صبيانه (مبارك ارادته) من اهل كشكر وتعلم في اسكول المداين
وفسر تاولوغوس وبعض كتب المنطق وعمل التراجيم وحضر لنطارة
الكرسي لانه اسقف كشكر ووقعت المشاجرة بين الناس فيه وفي مطران
جنديسابور واستقر الامر له وكان يوسف بن عمر يتقلد العراق وكان
باغضا للنصارى فكره مار ابا ان يقيم بالمداين الا بعد لقاءه
فقصد الكوفة فلما رآه هذا عجب به وسأله عن اسبابه وعن اشياء
استحسن جوابه فيها ومضى الى الحيرة وتلقاه يوحنا الازرق لانه
لم يحضر اسياميده بل كتب خطه له والمؤمنين بالاكرام والاعظام
وسر بما فعلوه. ورزق من العلم وانبساط اللسان شئ كثير وعمل عدة
كتب افسدها تلاميذه بما خلطوه فيها وأثر هذا الانسان ان يسمى
بابا من دون مار حتى لا يتشبه بمار ابا الكبير. ولم يوثرالمقام
بالمداين وابغض اهلها لسوء افعالهم وتوثب احد الاقلارقيين على
مال الاسكول واخذه. واستخف ميلاس اسقف الطيرهان وشهدوست اسقف
الزوابي ومضى الى اهله بكشكر ليقيم بدار اوساط ثم قصد الكوفة
ومدته عشر سنين وشهر وكان عمره ماية وعشر سنين ودفن بالمداين. |